39742 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: ذاكرة ألجسد,. أحلام مستغانمي الثلاثاء أكتوبر 11, 2011 9:15 am | |
| ذاكرة ألجسد,. أحلام مستغانمي قرأت رواية - ذاكرة الجسد) لأحلام مستغانمي، وانا جالس امام بركة السباحة في فندق سامرلاند في بيروت. بعد ان فرغت من قراءة الرواية، خرجت لي أحلام من تحت الماء الأزرق، كسمكة دولفين جميلة، وشربت معي فنجان قهوة وجسدها يقطر ماء.. روايتها دوختني. وانا نادرا ما ادوخ امام رواية من الروايات. وبسبب الدوخة ان النص الذي قرأته يشبهني الى درجة التطابق، فهو مجنون، ومتوتر، واقتحامي، ومتوحش، وانساني، وشهواني، وخارج على القانون مثلي. ولو ان احدا طلب ني ان اقوع اسمي تحت هذه الرواية الاستثنائية المغتسلة بأمدار الشعر… لما ترددت لحظة واحدة. هل كانت احلام مستغانمي في رويتها (تكتبني) دون ان تدري.. لقد كانت مثلي تهجم على الورقة البيضاء، بجمالية لا حد لها. وشراسة لا حد لها.. وجنون لا حد له.. الرواية قصيدة مكتوبة على كل البحور.. بحر الحب، وبحر الجنس، وبحر الايديولوجية، وبحر الثورة الجزائرية بمناضليها ومرتزقيها، وابطالها وقاتليها، وملائكتها وشياطينها، وانبيائها وسارقيها. هذه الرواية لا تختصر ذاكرة الجسد فحسب، ولكنها تختصر تاريخ الوجع الجزائري، والحزن الجزائري، والجاهلية الجزائرية التي آن لها ان تنتهي.. وعندما قلت لصديق العمر سهيل إدريس رأيي في رواية احلام، قال لي: لا ترفع صوتك عاليا… لأن احلام اذا سمعت كلامك الجميل عنها، فسوف تجن.. أجبته: دعها تجن لان الاعمال الابداعية الكبرى لا يكتبها الا مجانين!!. (نزار قباني) 960zakerataljasad.doc | |
|