هنا قتلت فرنسا الوديعة آخر أسد أطلسي في الجزائر

هل تعرفون أيــن قتلت فرنسا الوديعة آخر أســد في الجزائــر

كان ذلك قبل 1918 و بالضبط في منطقة بكار ( bakkar ) قرب تابلاط
تبعد عن مدينة تابلاط حوالي 10 كلم فقط
و آخر أسد قضت عليه فرنسا هو من فصيلة الأسد البربري ( الأطلسي ) و هو من
أجمل الأسود في العالم لتميزه بالرشاقة و السرعة على عكس الأسود الإفريقية
النعسانة ، هذا نظرا لتضاريس المنطقة الجبليــة الوعرة و ارتفاع منطقة بكار
و عن سطح الأرض ..
فمنطقة بكار هي قمة جبلية عاليــة نوعا ما تقارب الـ 900 متر عن سطح الأرض
لكنها مجردة من الأشجار و فيها منحدرات وعرة تقارب درجة ميلانها 60 درجة
... ما جعلها مناسبة لعيش الأسود الأطلسية التي كانت منتشرة في الجزائر
بكثرة انطلاقا من قسنطينة وصولا إلى غرب عين الدفلى .
و الأســد البربري يتميز بحجمه الضخم كباقي الأسود لكنـه يغير لونه إلى
الأبيض تقريبا في فصل الشتاء بسبب الثلوج التي تغطي الشمال الجزائر في هذا
الفصل .
فرنســا الغبية كانت تعرف ما تقوم بــه ،، بعدما حرقت الأراضي و الغابات
قتلت أجمل الحيونات في الجزائر التي لو كانت حية اليوم لكانت السياحة
الطبيعية نشيطة بالجزائر مثل دول إفريقيا جنوب الصحراء .
أما في الجنوب الجزائري و بالضبط في منطقة الهقار و أسفلها مازال يعيش نوع
من الفهود المرقطة ( التشيتا ) إضافة إلى بعض الأسود .. لكن التعتيم
الإعلامي المنتهج من طرف الحكومة الجزائرية جعلنا نجهل بلدنا الشاسع الجميل
.
أعلى قمم جرجرة التي يكسوها الثلج طيلة فصل الشتاء بها أسود إلى يومنا هذا
.. لم تتحدث اليتيمة عنها سوى مرة واحدة في تاريخ التلفزيون عندما زار
المنطقة مجموعة من العلماء و السياح الفرنسيين .
فتـــح المجال السمعي البصري في الجزائر هو الحل الأمثــل لنتعرف على بلادنا .
و ترك المجال السمعي البصري مغلوقا يجعل الجزائر من بين أكثر دول العالم
انغلاقا رغم ما تحتويـه من كنوز طبيعية لا توجد في أي بقعة في العالم أهمها
رسومات التاسيلي .
فرسومات التاسيلي هي الأكثر عدد في العالم و تمثل أكثر من 40 بالمئة من
الرسومات القديمة لإنسان ما قبل التاريخ في العالم ... بالإضافة إلى آثار
الدينصورات في النعامة و البيض و الجلفة و أغلب مناطق الهضاب العليا .
فهل كنتم تعرفون أن أطول هيكل عظمي لديناصور موجود في الجزائر
95 بالمئة من الجزائريين لا يعرفون هذا و 99.9999 بالمئة من سكان العالم لا يعرفون هذا