ملحمة الإنياذة لفرجيل:
عاش الشاعر الروماني فرجيل مابين 70ق.م - 19م أتم علومه على يد الخطيب شيشرون وتردد على الحلقات الأدبية في روما وتعرف على هوراس من مؤلفاته أناشيد الرعاة، العشرة( الرعويات) والزراعيات والإنياذة.
يقول فرجيل عن نفسه:" أنا أكتب وأنا قمة الإبداع، الرعويات والزراعيات تميل نفسي إلى كتابة الملحمة ولكن يتدخل إله الشعر أبولو ويقول تمهل واترك ذلك إلى أوانه".
الإنياذة:
صمم فرجيل على أن يحث حدثا عظيما في عالم الشعر فنظم الإنياذة مستهدف تمجيد الشعب الروماني والإشادة بالإمبراطور أغسطس الذي كان يمثل العظمة الرومانية في عصره وق بناها على أسطورة وليس لها سند من التاريخ يقول إن الأمة الرومانية سليلة الطرواديين الذين قصدوا روما بعد سقوط مدينتهم على يد اليونان وإن الإمبراطور أغسطس ينحدر من صلب قائد الطرواديين إينياد التي سميت الملحمة باسمه والغاية من ذلك إضفاء هالة من المجد على الرومان يمكن أن تضاهي هالة الأمجاد اليونانية وقع الإنياذة في 12 جزء نصفها الأول يدور حول الحرب والبطولات على غرار الإلياذة ونضفها الثاني يدور ويصف المغامرات على نمط الأوديسة
ملخص الملحمة
يستيقظ إينياد بعد أن رأى في الحلم صورة هكتور يحثه على مغادرة المدينة، فيقرر بعد هذا الحلم أن يغادرها رفقة أهله وأتباعه بعد سفر ومغامرت في البحار 6 سنين تسلط عليه الألهة ريحا ينجو بعدها ويرسوا على شواطئ ليبيا يتعرف على الملكة ديدون وتقوم بينهما علاقة ولكنه يؤثر الواجب الوطني ويرحل بناءا على نصيحة جوبيتير تاركا ديدون يائسة تقتل نفسها يواصل طريقه إلى إيطاليا ويتوقف في مدينة كوميه وينزل في كهف الكاهنة حيث تتنبأ بمغامرات جديدة مزود بحصن مقدس يقدمه للآلهة الحاكمة على الدار الآخرة.
يرحل إلى العالم الآخر ويطوف بين أرجائه وتتنبأ لهذا أن هناك أرواح ستهبط إلى دار الدنيا ومنهم العظماء الرومانيون من لسلالته
بعد هذه الرحلة الخيالية يعود بنا الشاعر إلى مغامرات بطله في إيطاليا زكيف يتغلب على أعدائه حتى استقر له الأمر والملك
العلاقة بين الإنياذة زملحمتي هوميروس
هناك مواطن كثيرو تقلد فيها الإنياذة ملحمتي هوميروس تقليد قوي إلا أنه ليس تقليدا أعمى وفيه من الإبداع شيء كثير ويذهب بعض الدارسين إلى أن الإنياذة تفتقد عنصر البساطة والنقاء لأنها كتبت في عصر ازدهار حضاري، فقد غلب عليها الزخرف وامتلأت بالإشارات الفلسفية.
الإنياذة أبطأ حركة من الإلياذة والأوديسة وأقل نجاحا في تمثيل الحياة ولكنها مع ذلك تمتاز بعمق النظرة إلى النفس الإنسانية والرغبة المستمرة لتحقيق الكمال.
يختلط في هذه الملحمة كما في ملحمتي هوميروس العمل الإنساني بعمل الآلهة ولكن القدر يبدو أقوى من كل شيء.