1-نشأة الإمبراطورية الرومانية:
أسست الإميراطورية الرومانية سنة753ق.م من قبل الأخوين:روميلوس وإميليس، وقد دخلت في حروب عدة محافظة على كيانها وتبنت منذ عهودها الأولى سياسة توسعية أدت إلى إنتشار جيوشها في معظم بقاع العالم وبسطت نفوذها على كامل البحر الأبيض المتوسط خلال القرن الأول الميلادي.
انشغل الرومان نتيجة هذه السياسة التوسعية بالحروب وبالعمل على الإستقرار السياسي الداخلي وهذا ماجعل الاهتمام بالجانب الفكري يكاد ينعدم، كانت لغة القوة هي اللغة الأساسية التي اعتمد عليها الرومان خلال تاريخهم الطويل الذي انتهى في القرن 5م بسقوط روما، وقد عكس الأدب حياتهم الفكرية ولسياسية والإجتماعية وكانوا عالة على الفلسفة اليونانية وقلدوا فنون الأدب اليوناني خاصة المسرح الذي يخرجوا فيه عن القواعد والأسس التي خطها اليونان.
رغم أن روما هزمت بلاد الإغريق(146ق.م) سياسيا وعسكريا فإن الإغريق لم تتهدم فكريا بل كانت روما تابعة ومقلدة للفكر اليوناني.
2- لمحة عامة حول الأدب اللاتيني:
لم يكن هناك أدب لاتيني إل بعد إحتلال روما لأثينا وكل ما نجده عن نصوص أثرية ونتف من القوانين ولوائح القضاة وبعض الملاحظات التاريخية.
بدأ هذا الأدب بشق تاريخه بمحاكاة الأب اليوناني وتقليد فنونه وقد سميت هذه المرحلة بالتأثير الهيليني. وكان التقليد كاملا خاصة في المسرح ولم ترق التمثيليات الرومانية إلى مستوى إبداعات اليونان.
اهتم أدباء الرومان بما يسمى فن المضحكات الشعبية وهي عبارة عن أغاني شعبية تعتمد على الهزل والسخرية وتتخذ من مجتمع عامة الناس موضوعا لها. كما اهتموابالرتاجيديا زكانت تقام فيها مباروات تنتهي بالموت الحقيقي وكان تجاوب الجمهور كبيرا.
أخفق الرومان في تقليد المأساة فلا نجد أي إلياذة أو خروج عن قواعد المسرح التي سنها اليونانيون، لذا أقبل أدباء روما على الملهاة وبرعوا فيعا وأشهر من مثلها: بلاوتوس. تعد هذه الرحلة انتقالية في تاريخ الأدب اللاتيني لأنها لاتعبر إلا في القليل النادر عن الشخصية اللاتينية المستقلة بعد هذه المرحلة عرف هذا الأدب عصرا ذهبيا إزدهرت فيه فنون مختلفة أهماه: فن الخطابة، ويعكس الاعتمام بهذا الفن اهتمام بالقضايا السياسية والقانونية. وقد نبغ في هذا المجال الخطيب: شيشرون(106ق.م/43ق.م).
بلغ الأدب الروماني ذروته في عصر أغسطس(44ق.م/14ق.م)، وظهرت مؤلفات في جميع المجالات حيث وضع تيث ليف كتابا ضخما" تاريخ الرومان" تحدث فيه عن الدين والأخلاق والسياسة والأدب واللغة)وأشهر من مثل هذا العصر كذلك فرجيل اشتهر بملحمة الإنياذة كما ظهر هوراس( وهو شاعر غنائي ورجل إصلاح) وضع كتابا على غرار كتاب أرسطو:فن الشعر، اشتهر بمقولته:"إعكفوا على دراسة اليوناني ليلا ةاكفوا على دراسته نهار."
أما الشخصية الأخيرة التس مثلت العصر الذهبي فهو شاعر أوفيد(43ق.م/13م)، وهو شاعر منميز بشر بعصر الانحطاط وعالج في أشعاره سوء الأخلاق في قالب شعري يتصف بالرقة والروح المرحة. اشتهر كذلك بتوظيف عناصر الطبيعة واستلهام الحوادث التاريخية والأسطورية وأهم مؤلف له في هذا السياق كتاب: مسخ الكائنات Métamorphoses.
قدم العصر الذهبي خدمة كبيرة للغة اللاتينية وأصبحت منذ ذلك الحين لغة الثقافة والعلم والدين في أوروبا، بعد هذا العصر الهبي عرف الأدب اللاتيني انتكاسة لكثرة الحروب والإنقسامات وبقي لهذا الأدب الاستمرار في الآداب الغربية الحديثة.