المسرح اليوناني
نشأت المسرحية اليونانية عن الأعياد والحتفالات الدينية التي كانت تقام سنويا، وكانت العروض المسرحية جزءا مهما من طقوس عبادة الإله ديونيزيوس( في ترجمة أخرى دينوزوس أو دينوزيوس، أو ديونيزوس)، وقد أكد معظم الدارسين أن اليونانيين أقدم شعوب العالم الذي عرفت المسرح وكان وصوله نتيجة تلك العلاقات الفريدة التي كانت تربطهم بمعتقداتهم، ولم تكن مهمة المسرح مقصورة على وضع النص فحسب بل وعلى وضع الموسيقى والرقصات الخاصة وكان يقوم بدور المؤلف والمخرج والممثل، تطور المسرح اليوناني على يد أسخيليوس هو أول من زاد عدد الممثلين من واحد إلى إثنين وأضعف من دور الجوقة وأعطى الأهمية لللحوار.
أما صوفوكليس(491/405 ق.م)، فقد أتم ما بدأه أسخيليوس وكان يؤمن بقيمة العقل الإنساني وبمسؤوليته إتجاه سلوكه وجسد ذلك في مسرحيته(أوديب ملكا، أنتيغون، أوديب في كولونا).
كان يوريبيدس(480/406ق.م) المنافس الأكثر خطورة لصوفوكليس إلا أنه لم يبلغ شأوه(مكانته) ولم يهتم في مسرحه بالشخصيات الخارقة بل تناولها من حلال أبعادها الطبيعية، من أشهر مسرحياته:( العبد الخير ومأساة ميديا).
أما أرسطو فانيس(403/377ق.م) فد اهتم بالكوميديا ولقب بأبي الملهاة وأهم مسرحياته( الفرسان، الدبابير، الضفادع)